خفضت ألمانيا صادرات النفايات البلاستيكية بنسبة 51% على مدى العشر سنوات الماضية، مع تصدير 745100 طن في 2022، حسبما أفاد مكتب الإحصاء الاتحادي.
وتتمثل أحد الأسباب في “قيود استيراد النفايات البلاستيكية المفروضة في بعض الدول الآسيوية”، حيث انخفض حجم صادرات النفايات البلاستيكية في ألمانيا بنسبة 9% في الفترة ما بين عامي 2021 و2022.
وعلى الرغم من ذلك، فإنه مقارنة بالدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، صدرت ألمانيا أكبر كمية من النفايات البلاستيكية في 2022.
ووفقا ليوروستات، مكتب الإحصاء الأوروبي، كانت هولندا ثاني أكبر مُصدر في الكتلة، تليها بلجيكا.
وقد أصدر مكتب الإحصاء الاتحادي هذه البيانات بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات يوم الخميس. ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإنه “في كل دقيقة، يتم إلقاء ما يعادل شاحنة من البلاستيك في محيطنا”.
ومن بين 9.2 مليار طن من البلاستيك تم إنتاجه في الفترة ما بين عامي 1950 و2017، أصبح 7 مليار طن نفايات بلاستيكية انتهى بها الأمر في مكبات النفايات أو تم إلقاؤها في المحيطات، وفقا للأمم المتحدة. فمن أجل الحد من التلوث البلاستيكي، تعمل الأمم المتحدة حاليا على التوصل إلى اتفاقية دولية ملزمة قانونا بحلول 2024.
وجدير بالذكر أن التحول إلى الاقتصاد الدائري يمكنه الحد من كمية البلاستيك التي يتم إلقاؤها في المحيطات، بنسبة تتجاوز الـ80% بحلول 2040، ما يوفر للحكومات 70 مليار دولار في نفس الفترة، ويُقلل انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 25%، وفق الأمم المتحدة.
وفي هذ السياق، قالت ميلاني بيرجمان، عالمة الأحياء البحرية في معهد ألفريد فيجنر الألماني، مركز هلمهولتز للأبحاث القطبية والبحرية، لوكالة أنباء شينخوا “نواصل حرق البلاستيك، العملية التي تُطلق غاز ثاني أكسيد الكربون وغازات سامة أخرى تضر بالمناخ، وكذلك تصدير النفايات البلاستيكية للدول الأخرى”.
وأشارت بيرجمان إلى أنه تم العثور على كمية متزايدة من النفايات البلاستيكية وما يصل إلى 13 ألف من جزئيات البلاستيك الدقيقة لكل كيلوجرام من المواد المترسبة، حتى في أعماق البحار القطبية الشمالية النائية، قائلة “إن الحقيقة المتمثلة في تلوث مثل هذه المناطق النائية، تسلط الضوء على الحاجة إلى العمل بسرعة وبطريقة فعالة لمنع هذه المشكلة من التأثير بشكل أكبر على صحتنا وتغير المناخ وأزمة التنوع البيولوجي”.
وأظهرت دراسة حديثة لمعهد ألفريد فيجنر أنه تم العثور على نفايات بلاستيكية في القطب الشمالي جاءت من جميع أنحاء العالم، لافتة إلى أن ثلث النفايات البلاستيكية التي ما زالت تحمل بصمات أو ملصقات تسمح بتحليل أصولها، جاءت من أوروبا.