أكد الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وامكيلي ميني، أهمية الإسراع في تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، بما يتماشى مع موضوع الاتحاد الإفريقي لهذا العام “تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية”.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية خلال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد.
وقال إن التقارير الاقتصادية الأخيرة تظهر أنه مع تراجع جائحة كورونا، استعاد النمو الاقتصادي في الدول الإفريقية بعض الزخم، ومع ذلك، فإن ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء إلى جانب ارتفاع الدولار يؤثران سلبًا على المستهلكين ويشكلان تحديات للحكومات.
وحذر من أنه بعد عقود من التكامل الاقتصادي العالمي المتزايد، يبدو أن العالم يواجه خطر التمركز الاقتصادي حول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي (كتلة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي) والآخر متمركز حول الصين، عبر زيادة ملحوظة في الإجراءات الحمائية، بما في ذلك اشتداد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووباء كورونا، فضلا عن زيادة الصراع بين روسيا وأوكرانيا التي فاقمت بشكل حاد من خطر التفتت الجغرافي الاقتصادي.
ولفت إلى أن تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي يفيد بأن إفريقيا يمكنها أن تعاني من تدهور اقتصادي دائم يصل إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بعد 10 سنوات، إذا أدت التوترات إلى تركيز الاقتصاد العالمي حول الصين أو الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ووفقاً للتقرير، فإن هذا قد يكون أسوأ إذا تأثرت تدفقات رأس المال أيضاً، لأنه سيعود ما يترتب عليه من تأثير سلبي دائم على التنمية الاقتصادية طويلة الأجل، حيث تشير التقديرات إلى أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى أفريقيا يمكن أن تنخفض بقيمة 10 مليارات دولار.
أ ش أ