شحاته: مستويات العائد البنكي لا تعوض المستثمرين عن معدلات التضخم المرتفعة
يسيطر الترقب والحذر على متعاملي البورصة خلال جلسة بداية الأسبوع الجاري، بعدما قررت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري رفع أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض بمعدل 1% الخميس الماضي بعكس معظم توقعات المحللين ، وبالتزامن مع الاتجاه العرضي المسيطر على البورصة، وتوقعات المتعاملين باستمراره في غياب المحفزات.
وسجلت التعاملات الإجمالية للمؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 بنهاية الأسبوع الماضي ارتفاعا بنسبة 0.65%، إلى مستوى 17451 نقطة، فيما سجل مؤشر EGX70 EWI صعودا بنسبة 0.26%، واستقر عند مستوى عند 3525 نقطة، وسجل مؤشر “EGX30 capped” ارتفاعا بنهاية الأسبوع، بنحو 1.05% إلى مستوى 21129 نقطة، وصعد مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.5% ليستقر عند مستوى 5196 نقطة.
وقال أحمد شحاتة مدير الاستثمار بشركة ألفا لإدارة الأصول والرئيس السابق للجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن قرار رفع الفائدة من البنك المركزى، لن يكون له تأثير سلبي على أداء البورصة، لأنها ليست العامل المؤثر على السوق خاصة إذا توفرت السيولة.
وتوقع شحاته، استمرار الأداء الإيجابي للبورصة المصرية خلال النصف الثانى من العام الحالى، نظًرا لأن نسب الفائدة الحقيقة بعد خصم معدلات التضخم الحالية عند40% لا تزال بالسالب، في ظل إدراك المستثمرين أن الفائدة البنكية لا تعوض نسب التضخم المرتفعة وباتوا دائمي البحث عن أوعية استثمارية أخرى للحفاظ على قيمة الأموال، وهو ما يجعل البورصة بديلاً مغريًا.
وشهدت السوق قيم تداولات بنحو 13 مليار جنيه بنهاية الأسبوع، من خلال تداول 4.5 مليار ورقة مالية، بتنفيذ 357 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات الأسبوع السابق التي بلغت قيمتها 8.6 مليار جنيه وكمية تداولات 2.8 مليار ورقة مالية، عبر 246 ألف عملية، ارتفع رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بنسبة 0.45% إلى مستوى 1.184 تريليون جنيه.
فريج: تأثير محدود على البورصة..وقطاع الكيماويات الأكثر نجاحًا
وقال محمد فريج، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة تروبيكانا لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسى EGX30 مستمر فى الاتجاه العرضى خلال الأسابيع الماضية، نظرًا لعدم وجود محفزات القوية لدفع المؤشر لكسر حاجز المقاومة الحالى عند 17400 نقطة.
وتابع فريج، أن المؤشر يستهدف الوصول إلى مستويات 18200 نقطة خلال الجلسات المرتقب، مرجعًا عدم وصول الأسهم القيادية إلى القيم العادلة للسهم، ويأتي على رأسها سهم البنك التجارى الدولى، حيث يتم التداول حاليًا على سعر السهم أدنى من القيمة العادلة له، مما ينعكس على أداء المؤشر الرئيسى.
وأضاف أن المؤشر EGX70EWI، كان أفضل أداء من المؤشر الرئيسى خلال الأسابيع الماضية، حيث لامس مستويات 3750 نقطة، وعاود الهبوط مع ظهور عمليات التصحيح وجني الأرباح على المؤشر، ليستقر عند مستويات 3525 نقطة في ختام الأسبوع الماضى.
وأضاف فريج، أن رفع الفائدة من البنك المركزى سيكون له تأثير محدود على الأسواق، لأن معدلات التضخم مازالت مرتفعة، مقارنة مع أسعار الشهادات داخل البنوك، مما يجعل التأثير أقل حدة على سوق المال أو السيولة المتاحة على المدى المتوسط.
وأوضح أن قطاع الكيماويات هو أكثر القطاعات نجاحًا خلال المرحلة الحالية، وتحقيقًا للأرباح، وأن قطاع الإسكان بقيادة أسهم شركة مصر الجديدة يعتبر من القطاعات الواعدة خلال النصف الثاني من العام الجاري.
وسجلت تعاملات الأجانب صافي شراء بقيمة 122 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 6.1% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، واتجه العرب، نحو البيع بصافي تعاملات بلغ 61.8 مليون جنيه، وبنسبة استحواذ 6.4% وذلك بعد استبعاد الصفقات.
واستحوذت الأسهم على 90.32% من تعاملات البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضى، فى حين مثلت قيمة تداول السندات نحو 9.68% من التعاملات.
كتب .. أحمد سامح