سجلت البنوك في كينيا ارتفاعًا في سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الشلن الكيني بنحو 150 شلن للدولار الواحد؛ مما أربك الأسواق وزاد من الضغط على المستهلكين الذين يصارعون التكاليف المتزايدة للسلع المستوردة، كانعكاس مباشر لديناميكيات الاقتصاد العالمي وتعديل أسعار الفائدة في البنوك المركزية في الدول المتقدمة.
ووفقا لصحيفة “بيزنس ديلي” الكينية، فإن ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي في كينيا، يمهد الطريق أمام مزيد من الارتفاع في أسعار مختلف البضائع والسلع المستوردة، بدءًا من الإلكترونيات إلى المركبات.
ورغم تجاوز سعر صرف الدولار عتبة 150 شلن كيني، لاسيما لدى البنوك التجارية، إلا أن متوسط سعر الصرف الرسمي للدولار لدى البنك المركزي الكيني سجل 142.98 شلن كيني؛ مما يسلط الضوء على تباين أسعار الصرف الرسمية عن السعر الحقيقي للتداول خاصة مع تناقص العملة الأجنبية المستمر.
وتحاول الحكومة في كينيا التدخل، ولكن لاتزل أسعار الصرف تتقلب بين 146.7 إلى 149.1 شلن كيني للدولار؛ ما ينعكس على مستوى الاقتصاد الجزئي ومعاناة المستوردين وتقليل مشترياتهم من الخارج، وفي النهاية التأثير على المستهلك والذي يتحمل العبء الأكبر من ارتفاع أسعار السلع.
وعمق سداد السندات الأوروبية “يوروبوند” في يونيو الماضي أزمة العملة المحلية في كينيا، الأمر الذي يدفع نحو استمرار الضغوط على سعر الصرف وبالتالي التأثير على المرونة المالية للبلاد.
أ.ش.أ