الاستثمارات الكلية تصل إلى 16 مليار جنيه.. ومساعى للتوسع فى زراعة القصب
500 مليون جنيه استثمارات مرصودة لتطوير مراحل إنتاجية بالشركة
10 ملايين طن قصب مستهدف إنتاجه من التوسعات المستهدفة
ندرس إنشاء مصنعًا لاستخلاص الإيثانول بتكلفة استثمارية 1.3 مليار جنيه
70مليون دولار صادرات مستهدفة العام المالي الجاري
3.2 مليون طن استهلاك مصر من السكر سنويًا
تستهدف شركة السكر والصناعات التكاملية زيادة مبيعاتها إلى 17 مليار جنيه مقابل 13 مليار العام الماضى، وذلك بدعم من خطة إعادة التأهيل التى تنفيذ على مصانع الشركة حاليًا.
قال عصام البديوي، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن الاستثمارات الكلية للشركة تقدر بـ 16 مليار جنيه خلال الفترة الحالية، وجار وضع استراتيجية لتحويل بعض المساحات بالقرب من مصانعها لزراعة قصب السكر لتعويض التراجع فى الكميات المورده بالوقت الحالى سواء من خلال الشركة أو المزارعون.
أضاف لـ “البورصة” أن المساحة المستهدفة زراعتها فى محافظات قنا والمنيا ومدن أدفو وكوم أمبو وجرجا، سيتم تحديدها خلال العامين المقبلين، متوقعًا أن تجنى ثمار الزيادة فى المساحات والوصول إلى إنتاج 10 ملايين طن قصب خلال الـ5 سنوات المقبلة، وتلك المساحات ستدخل على مراحل الأولى تتراوح بين 30 و50 فدانا.
أوضح أن الشركة تسعى إلى إنشاء مصنعًا متخصص فى إنتاج مجفف الفيناس بمحافظة الجيزة بقيمة استثمارية تصل إلى 150 مليون جنيه، وهو مشروع بيئى فى المقام الأول وفى نفس الوقت يعود بالنفع على الشركة والاقتصاد القومى لدخول تلك المادة فى صناعة الأعلاف وأثبتت كفاءتها مع إنشاء مصنع تجفيف الفيناس بأبو قرقاص.
أشار إلى أن الشركة وقعت مع وزارة البيئة اتفاقًا للحصول على منحة مالية من إحدى الجهات التمويلية، وقدمنا دراسات الجدوى وهى فى مرحلة الدراسة حاليًا، وقيمة القرض توازي 80% من التكلفة الاستثمارية للمشروع تتراوح بين 10 و12 مليون دولار.
تابع”الشركة تدرس بالتعاون مع شركة إيطالية إنشاء مصنعًا لاستخلاص الإيثانول من الباجاس، ومن المتوقع أن تصل التكلفة الاستثمارية لأكثر من 1.3 مليار جنيه”.
أردف أن الشركة تدرس أيضًا إنشاء مصنعًا لإنتاج الورق للاستفادة من كمية الباجاس المتوافرة فى مصانع كوم إمبو، بالإضافة إلى دراسة إنشاء مصنع للسماد أيضًا ولكن بعد الإنتهاء من مصنعى مجفف الفيناس والإيثانول لاستغلال مخلفاتهم لإنتاج السماد.
قال البديوي، إن شركة السكر للصناعات التكاملية انتهت من إحلال وتجديد خطوط مصنع فينوس لإنتاج المربى والعصائر بتكلفة 20 مليون جنيه، وتم التعاقد علي خط إنتاج الحلاوة الطحنية بدلا من الخط الحالى الذى يعمل منذ عام 1956 وسيتم إنتاج قطع صغيرة الحجم تلبي احتياجات المدراس والجهات السيادية.
أشار إلى أن الشركة تعمل على تركيب ماكينات مصنع الكحول المطلق وتصل نسبة نقاءه إلى 99.9999% ويستخدم لأغراض طبية وصناعية ويعد إضافة جديدة لشركة السكر بدلا من الكحول المنتج حاليًا، بالإضافة إلى خطة تطوير مصنع العطور التابع للشركة.
أشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن الشركة أنشأت وحدتين للأكسجين أحدهما فى الحوامدية والأخرى فى أبو قوص لتغطية احتياجات الشركة من الأكسجين بجانب طرح الفائض فى السوق المحلى ليكون أحد المشروعات الاقتصادية فى الشركة وتصل التكلفة الاستثمارية للوحدة إلى 20 مليون جنيه.
قال إن الشركة أوقفت 4 مراجل بخارية بجانب صيانة باقى المراجل فى إطار خطة ترشيد الطاقة من المازوت و الغاز، الأمر الذى انعكس إيجابيًا خلال الموسم الحالى على استهلاكنا ليسجل 98.398 مليون متر مكعب من الغاز حتى الآن مقابل 272.220 مليون متر مكعب مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
أشار إلى أن الشركة رصدت مايقرب من 500 مليون جنيه لإعادة تأهيل المراجل البخارية الفترة الحالية.. لكن التكلفة المقدرة لإعادة الإحلال والتجديد لتلك المراجل تتراوح بين 5 و6 مليارات جنيه وتم إرجاؤها لعدم وفرة السيولة.
ذكر البديوي أن الشركة تسعى حاليًا لإنشاء محطة لإدخال الغاز الطبيعي لشركة السكر بكوم أمبو بتكلفة استثمارية تصل إلى 80 مليون جنيه وجار تنفيذها خلال الفترة الحالية للحد من التلوث البيئى.
تابع البديوى “المصانع التابعة للشركة وهى شركة مصر إدفو للورق، وقنا للورق، والمتحدة لإنتاج العبوات، وشركة الإسكان المتكامل و شركة الإسكان المتطور حققوا أرباحًا بعائد جيدة، بجانب شركات الدقهلية والنوبارية والدلتا، ونستهدف تحقيق أرباح تترواح بين 300 و400 مليون جنيه زيادة عن العام الماضى”.
نوه إلي أن الشركة تعاقدت على تصدير 50 ألف طن كحول و15 ألف طن علف بنجر، وتسعى إلى تصدير الخميرة لأول مرة إلى دول سوريا وليبيا والسودان، كما تستهدف تصدير 50 ألف طن سكر بنى بنهاية العام الجارى وتستهدف تصدير 10 آلاف طن الشهر الجارى، مقابل 4 آلاف طن الشهر الماضى.
أشار إلى أن الشركة تستهدف الوصول إلى 70 مليون دولار صادرات خلال العام المالي الجاري، وذلك في ظل ارتفاع الأسعار بجانب تصديرعلف البنجر والخميرة لأول مرة.
تابع أن “لا توجد نية لدخول مستثمرين أجانب فى الشركة أو طرح الشركة بالبورصة فى الوقت الحالى، ووفقًا لسياسية مليكة الدولة بأن شركة السكر والصناعات التكاملية من الشركات التى تحرص الدولة على الاحتفاظ بملكيتها”.
أوضح أن الشركة انتهت من موسم توريد وإنتاج سكر القصب الذي بدأ فى ديسمبر الماضى، وتم توريد كميات تصل إلى 7.35 مليون طن قصب بقيمة 8 مليارات جنيه وإنتاج ما يعادل 770 ألف طن من السكر، بينما استمر مصنع أبو قرقاص المنتج لسكر البنجر بالعمل حتى نهاية شهر يوليو الماضى، وأنتج 33.571 ألف طن سكر من 235 ألف طن بنجر”.
أشار إلى أن التوريدات تراجعت خلال الموسم المنتهى فى يونيو الماضي بمصنعى أبو قرقاص ونجع حمادي نتيجة المنافسة الشديدة من مصانع العسل الأسود وعزوف عدد كبير من المزراعين عن زراعة القصب نتيجة ارتفاع أسعار القمح والأرباح المرتفعة من جني زارعة الموز.
تابع “أن تأخر وزارة الزراعة فى توريد الشتلات الجديدة من المشاتل التى تم إنشائها في كوم امبو وإدفو، ولازال صنف س 9 لم يتم عمليات الإحلال والتجديد له حتى الآن، وبالتالي انتاجية الفدان منخفضة فى حدود 31 و32 طن للفدان.
أشار الي وجود خطة تستهدف زيادة إنتاجية الفدان من القصب إلى 45 و50 طن وذلك مع تطبيق وزارة الزراعة خطة الإحلال والتجديد وتوحيد الأعمال مع المزارعين بطرح شتلات جديدة بشتلات الأنسجة وتطبيق عملية وإحلال وتجديد صنف س 9 بحالته الحالية.
أضاف أنه من المتوقع أن يتم تطبيق ذلك نهاية موسم حصاد قصب السكر المقبل 2024 أو موسم 2025 حتى يكون قد تم الإعداد له بشكل جيد.
ذكر رئيس مجلس الإدارة أن هناك فجوة ليست كبيرة بين الإنتاج المحلى من السكر والاستهلاك الفعلى، حيث أن إنتاج الشركة سيقارب من 950 ألف طن بجانب 1.7 مليون طن من شركات البنحر أى ستوفر الشركة نحو 2.8 مليون طن سكر.
أشار إلى أن الاستهلاك المحلى بلغ 3.2 مليون طن، وبالتالي تقوم هيئة السلع التموينية باستيراد حوالى 400 ألف طن لصالح الشركة القابضة للصناعات الغذائية لسد الفجوة.
وأشار إلي أن وزارة الزراعة تعكف حاليًا على اختبار صنفين جديدين من تقاوي القصب من أجل زيادة إنتاجية الفدان، حيث يستغرق الاختبار حوالي عدة سنوات وحينها تقرر وزارة الزراعة هل تصلح هذه التقاوي أم لا تصلح، ثم يتم بدء عمل المساحات التجريبية مع إقناع المزارعين بالأصناف الجديدة و تكون صالحة للزراعة لمدة 5 سنوات.
أوضح أن وزارة التموين قامت برفع سعر السكر من 10.5 جنيه للكيلو إلى 12.60 جنيه للكيلو بداية من شهر مايو الماضي نظرًا لارتفاع تكلفة الإنتاج، حيث أن التكلفة الفعلية للطن تقدر بـ13.8 ألف جنيه، وأن السعر العادل للكيلو يتراوح بين 14.5و 15 جنيها.
تابع أن الزيادة كانت من المفترض أن تكون مع بداية موسم توريد القصب المحلى مع زيادة سعر توريد طن القصب من 810 جنيهات للطن إلى 1100 جنيه مع مراعاة الظروف الاقتصادية للمواطنين.
قال البديوى إن الكميات التى تضخها الشركة من السكر شهريًا تصل إلى 65 ألف طن من السكر، لصالح شركتى “المصرية” و”العامة لتجارة الجملة” ويتم توزيعها على متاجر التموين والمجمعات الاستهلاكية.