التراجع يضرب الأداء فى النصف الأول.. ومشاكل الواردات تعمق الخسائر
أبو المكارم: 28% تراجعًا فى صادرات «الكيماوية» النصف الأول من العام
وضع عدد من المجالس التصديرية خططًا جديدة مع بداية النصف الثانى من العام الجارى، على أمل إنعاش صادراتها وتعويض مافقدته خلال النصف الأول من العام بسبب ندرة الخامات ومشكلات الأسواق التصديرية.
وتجهز المجالس للمشاركة فى معارض أفريقية وأوروبية خلال الأسابيع المقبلة، بجانب استقدام مشترين جدد إلى السوق المصرى، وتعزيز التعاون مع مكاتب التمثيل التجارى فى كل دولة لفتح أسواق جديدة، بجانب حث الشركات على التصدير من خلال الصفقات المتكافئة.
ويقول رؤساء المجالس التصديرية إن احتجاز مدخلات الإنتاج فى الموانئ لفترات طويلة أربك خطة التصدير للعديد من الشركات، لذلك فإن سرعة حل تلك الأزمة يعد أحد الركائز الأساسية لإنعاش الصادرات بنهاية العام الجارى.
قال خالد ابو المكارم، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية، إن المجلس يسعى إلى فتح أسواق جديدة فى أوروبا وإفريقيا وبعض الدول العربية من خلال المشاركة فى معارض بالسعودية ونيجيريا والإمارات وألمانيا وليبيا والمغرب خلال الفترة المقبلة.
أشار إلى أن المجلس يسعى إلى استقبال مشترين أجانب من دول أوروبا على هامش معرض صحارى وإيجى بلاست المزمع عقدهما خلال سبتمبر المقبل ويناير 2024 على الترتيب.
أضاف لـ”البورصة”، أن صعوبة استيراد المادة الخام ومستلزمات التصنيع خلال الشهور الماضية عقب تصاعد أزمة الدولار، أدى إلى تراجع صادرات القطاع بنسبة 28%، لتسجل صادرات النصف الأول 3.3 مليار دولار، مقارنة مع 4.6 مليار دولار بنفس الفترة من العام الماضى.
أشار إلى أن الزيادات المتتالية فى أسعار الخامات بالسوق المحلى أيضًا، أدت إلى رفع أسعار المنتجات النهائية ما أثر سلبيًا على القدرة التنافسية للمنتج المصرى فى الأسواق الخارجية.
أشار إلى أن الحروب والصراعات الأخيرة وبالتحديد الحرب الروسية الأوكرانية وصراع الخرطوم عطل وصول المنتجات المصرية إلى العديد من الأسوق، لذلك فإن البحث عن حلول بديلة يساعد المجالس فى الوصول إلى المعدلات المستهدفة بنهاية العام.
لويس: مساع لفتح أسواق بدول أوروبا وآسيا لتعويض تراجع «الملابس الجاهزة»
قالت مارى لويس، مدير المجلس التصديرى لصناعة الملابس الجاهزة، إن المجلس كان يراهن منذ بداية العام على التراجع الكبير فى قيمة الجنيه لإنعاش صادرات القطاع إلا أن ارتفاع أسعار الخامات وزيادة المصروفات من أجور عمالة وغير ذلك أدى إلى زيادة تكلفة القطعة إلى مستويات مرتفعة مقارنة بالدول المنافسة.
أضافت لـ «البورصة» أن السوق الأمريكية التى تستحوذ على 95% من صادرات القطاع تشهد حالة ركود شديدة ما أدى إلى تراجع الطلب على منتجات القطاع.
تابعت: الأسواق الجديدة هى السبيل الوحيد أمام المجلس لرفع معدلات النمو ونركز على فتح أسواق بدول أوروبا وآسيا الأوربية خلال الفترة المقبلة، وخفض أسعار المنتجات للوصول لأسعار تنافسية تستطيع جذب مزيد من العملاء، مستهدفين 3 مليار دولار بنهاية العام الجارى.
اقرأ أيضا: «التمثيل التجارى» يدعو المجالس التصديرية للاستفادة من الصفقة الخضراء الأوروبية
وبحسب المذكرة التى حصلت «البورصة» على نسخة منها، سجلت صادرات الملابس الجاهزة تراجعًا بنسبة 12% خلال النصف الأول من العام الجارى ليبلغ إجمالى ما تم تصديره 1.1 مليار دولار مقارنة بـ 1.2 مليار خلال نفس الفترة العام الماضي.
كما تراجعت صادرات الغزول والمنسوجات 2%، لتسجل 544 مليون دولار، مقارنة بـ554 مليون دولار عن الفترة ذاتها من العام الماضى، بينما سجلت صادرات صناعة المفروشات 265 مليون دولارمقارنة بـ 341مليون دولار خلال نفس الفترة العام الماضى.
عبدالحليم: رهانات على دول خليجية لتعويض 10 ملايين دولار لـ«الأثاث»
قال وليد عبدالحليم، عضو المجلس التصديرى لصناعة الأثاث، إن تراجع صادرات القطاع كان متوقعًا منذ بداية العام لعدم وفرة الخامات المستوردة للمصانع مع نقص البدائل المعروضه محليًا.
أضاف عبدالحليم لـ”البورصة” أن صادرات الأثاث تراجعت خلال النصف الأول بنسبة 8%، لتسجل 136 مليون دولار، مقارنة بـ 146 مليون دولار عن نفس الفترة من العام الماضى.
أشار إلى أن المجلس يعمل خلال الفترة الحالية للمشاركة فى معرض “هوتل شو” بالسعودية، لعقد شراكات جديدة، للتوسع فى سوق المملكة، لأن السعودية أكبر سوق مستقبل للأثاث المصرى فى منطقة دول الخليج.
وجاءت السعودية على رأس قائمة الدول المستوردة للأثاث المصرى خلال أول 8 شهور الماضية من العام الماضى 2022، لتصل إلى 60 مليون دولار مقابل 51 مليون دولار عن الفترة نفسها من عام 2021.
كما سجلت صادارت الصناعات اليدوية تراجعًا بنسبة 24%، لتسجل 93 مليون دولار، مقارنة بـ 122 مليون دولار العام الماضى عن نفس الفترة من العام السابق.
بينما سجل قطاع الطباعة والتغليف والورق والكتب والمصنفات الفنية تراجعًا بنحو 30% ليصل إجمال ما تم تصديره إلى 425 مليون دولار مقارنة بـ 611 مليون دولار.
جمال الدين: صادرات مواد البناء متواضعة.. و7.5 مليار دولار مستهدف بنهاية العام
قال وليد جمال، رئيس المجلس التصديرى لصناعة مواد البناء والصناعات المعدنية، إن قطاع الصناعات المعدنية تراجع 4% خلال أول 5 شهور من العام الجارى، إلا أن سرعة خلق منافذ تسويقية جديدة انعكس إيجابيًا على الصادرات الكلية للمجلس.
أشار إلى صادرات القطاع حققت بنهاية النصف الأول من العام الجارى نموًا بنسبة 6%، لتسجل 3.9 مليار دولار مقارنة 3.7 مليار دولار عن نفس الفترة من العام الماضي.
أضاف لـ “البورصة” أن القيمة التصديرية للقطاع متواضعة جدًا، ويسعى المجلس لزيادة صادراته إلى 7.5 مليار دولار بنهاية العام الحالى من خلال توفير الخامات للشركات المصدرة وفتح منافذ تسويقية جديدة خلال الفترة المقبلة فى ليبيا وسوريا والعراق وتركيا.
وبلغت صادرات حديد الصب والصلب مليار و161 مليون دولار خلال الشهور الخمسة الأولى مقارنة مع 786 مليون دولار العام الماضى، والنحاس ومصنوعاته 319 مليون دولار مقارنة مع 217 مليون دولار العام الماضى، وارتفاع إجمالى صادرات عدد أدوات قاطعة وأدوات مائدة، أصناف متنوعة من معادن عادية.
«تصديرى الهندسية»: عدم وفرة الخامات لم يمكن الشركات من الاستفادة بتراجع الجنيه
قال شريف الصياد، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، إن المجلس كان يرغب فى الصول بصادرات القطاع إلى 4 مليارات دولار بنهاية العام مستفيدًا من تراجع الجنيه وبرنامج دعم الصادرات الجديد وتعميق التصنيع المحلى لكن الآمال خلال النصف الأول جاءت دون التوقعات.
أضاف لـ «البورصة»: “لا نعتبر الزيادة البالغة 1% فى صادرات المجلس خلال النصف الأول نموًا حقيقيًا، لأن بعض الشركات قد تكون نجحت فى زيادة صادراتها خلال شهر واحد، فضلاً عن أن مبيعات الأدوات المنزلية تنتعش فى الصيف عادة”.
وسجلت الصادرات الهندسية ارتفاعاً طفيفًا خلال النصف الأول من 2023 بنسبة زيادة 1% لتصل إلى مليارى دولار مقابل 1.982 مليار دولار لنفس الفترة عام 2022.
أشار الصياد إلى أن المجلس يعمل على تطوير المنتج المصرى، واتباع برنامج تسويقى خلال الشهور المتبقية من العام لعدد من الأسواق أبرزها التصدير إلى السعودية، والحصول على الموافقات والشهادات المطابقة والمشاركة فى معارض فى بغداد وأربيل بالعراق، والصين فى شهر أكتوبر المقبل.
وقال إن هناك العديد من البرامج الداعمة لنمو الصادرات منها مبادرة “إبدأ”، لكن هناك حاجة لتوسيع دائرة الاستفادة لتحقيق نتائج عالية والتواجد بشكل كبير فى دول شمال إفريقيا ودول الخليج.
اقرأ أيضا: “تصديرى مواد البناء” يسعى للوصول بصادرات القطاع إلى 7.5 مليار دولار بنهاية 2023
وأطلق المجلس الشهر الماضى النسخة الأولى من بعثة “إيجيبت باور شو Egypt Power Show (EPS)” والتى تعد أكبر وأول بعثة مشترين فى قطاع الصناعات الكهربائية بمشاركة 35 مشترٍ دولى من دول ليبيا ونيجيريا وكينيا وتنزانيا ورواندا والكونغو، وركزت البعثة بشكل كبير على السوق الأفريقى، حيث تعتبر السوق الأفريقية ضمن أكبر الأسواق التى يستهدفها المجلس ويركز عليها خلال الفترة الحالية.
كما أطلق اخلال الربع الثانى من 2023 مشروع تحت عنوان “الطريق إلى كينيا” ، والذى يهدف إلى زيادة الصادرات المصرية الهندسية إلى السوق الكينى فى مجال الآلات والمعدات وتشكيل المعادن والأجهزة المنزلية وأدوات المائدة والمطبخ.
أشار إلى أن المجلس التصديرى للصناعات الهندسية يستهدف عقد عدد من اللقاءات والزيارات مع أهم المستوردين فى كينيا والمهتمين بقطاع الصناعات الهندسية لتعريفهم بمميزات المنتج المصرى وتنافسيته مع المنتجات الأخرى إضافة إلى مميزات أخرى يمكن الاعتماد عليها فى زيادة الصادرات.
الدمرداش: التغيرات المناخية فى أوروبا تصعد بصادرات الحاصلات الزراعية
قال عبدالحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن التغيرات المناخية فى جميع دول العالم الموسم الماضى عززت صادرات القطاع خلال الفترة الماضية.
وأوضح أن انخفاض سعر الجنيه هذا العام زاد من التصدير، بالإضافة إلى التزام المزارعين بتعليمات الدول المستوردة، ودور الحجر الزراعى فى عملية التكويد والذى أدى لنجاح كبير جدا.
وسجلت صادرات الحاصلات الزراعية فى النصف الأول من العام نحو 4 ملايين و747 الف طن بقيمة 2.3 مليار دولار، مقارنة مع 1.9 مليار دولار.
أشار إلى أن المجلس يسعى إلى زيادة صادرات القطاع إلى 3.4 مليار دولار بنهاية الموسم الحالى بدعم من دخول أسواق تصديرية جديدة وعمليات الترويج للفرص الاستثمارية.
وذكر أن 70% من صادرات القطاع تخرج من الصحراء و30% تخرج من الدلتا، مطالبًا بتعديل نظام التعاونيات فى مصر ليستفيد الفلاح، ويزيج التصدير من الدلتا بشكل أكبر.
وقال إن الموسم التصديرى يبدأ من سبتمبر وحتى أغسطس من كل عام، وفى هذا الموسم من سبتمبر وحتى مايو الماضى، شهد تحقيق طفرة بقيمة 600 مليون دولار زيادة عن ذات الفترة من الموسم الماضى، ومليون طن زيادة فى الكميات.
وتابع: “إننا نرسل منتجاتنا إلى 27 دولة، وزادت النسبة لأول مرة من 670 ألف طن إلى مليون و200 ألف طن، وهى نتائج هامة، صدرنا لأسبانيا هذا العام 125 ألف طن، لدرجة أن أحد النواب فى البرلمان الأوروبى قدم سؤال عن كيفية السماح لمصر بإغراق السوق فى إسبانيا”.
وأضاف: “إننا نصدر للمجموعة الأوروبية بنحو 600 مليون دولار، لكنهم أصدروا منشورًا باسم الصفقة الأوربية الخضراء، واشترطوا على كل الدول التى سيتم الاستيراد منها تقليل المبيدات والكيماويات بنسبة 50% بحلول عام 2030، وبالتالى علينا بذل مجهود كبير فى هذا الشأن”.
«الجلود» يطرق دول فيتنام والبرتغال واسبانيا وإيطاليا والهند والصين وصربيا
قال أحمد ذكى النحاس، وكيل المجلس التصديرى للجلود والأحذية والمنتجات الجلدية، إن المجلس وضع خطة طموحة لزيادة صادراته إلى دول فيتنام والبرتغال وإسبانيا وإيطاليا والهند والصين وصربيا وتركيا.
أوضح النحاس لـ”البورصة”، أن إجمالى صادرات صناعة الجلود والأحذية والمنتجات الجلدية خلال الفترة من يناير إلى يونيو من العام الحالى سجلت 57 مليون دولار مقارنة مع 51 مليون دولار العام الماضى، بنسبة نمو بلغت 11.7%.
أشار إلى أن صادرات المنتجات الجلدية مرشحة للزيادة خلال الفترة المقبلة، لكن يظل الأمر مرهون بتوفير الجلود محليًا.
جورج: مساعدات مصر للسودان ساهمت فى زيادة صادرات المستلزمات الطبية والدوائية
قال ماجد جورج، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الطبية، إن المجلس يكافح خلال النصف الثانى من العام للوصول إلى الطموحات المستهدفة وتحقيق زيادة فى الصادرات بنسبة 30%، ما يعادل 1.2 مليار دولار.
أوضح أن المجلس يركز على فتح مزيد من الأسواق التصديرية الجديدة فى إفريقيا، ودول التعاون الخليج، بالإضافة إلى حل جميع المشكلات التى تواجه أزمة التسعير.
وارتفعت صادارت الصناعات الطبية بنسبة 15% خلال النصف الأول، لتسجل 542 مليون دولار مقارنة مع 473 مليون دولار العام الماضى عن نفس الفترة.
أشار إلى أن المجلس كان يستهدف تحقيق زيادات كبيرة خلال النصف الأول، إلا أن عدم القدرة على تدبير الدولار لاستيراد مستلزمات الإنتاج والمواد الخام عرقلت تلك الخطة.
أشار إلى جزء كبير من التصدير هذا العام عبارة عن مساعدات إنسانية للدول مثل السودان والتى صدر لها مصر مايقرب من 12 طن مستلزمات طبية مؤخرًا، لكن صراع الخرطوم انعكس سلبيًا على باقى القطاعات التصديرية الأخرى.
كتبت: مريم الرميحى
