قال وزير المالية الكوري الجنوبي تشو كيونج-هو إن بلاده ستمدد التخفيضات الضريبية على استهلاك الوقود حتى أكتوبر، تماشيا مع الجهود المبذولة لمعالجة التضخم وتخفيف الأعباء المالية على المواطنين.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية “يونهاب” أن الحكومة تطبق خصما بنسبة 25% على استهلاك البنزين، وبنسبة 37% على استهلاك الديزل، والذي كان من المقرر انتهاؤه في نهاية هذا الشهر.
وأضاف الوزير أن «من خلال التمديد، نخطط لتخفيف عبء ارتفاع أسعار النفط العالمية على الجمهور»، مشيرا إلى أن «بالنسبة إلى فترة ما بعد أكتوبر، فإننا نخطط للتوصل إلى إجراءات إضافية من خلال مراجعة الوضع في ذلك الوقت».
وتطرق إلى أن بلاده تراقب عن كثب على أزمة العقارات الأخيرة في الصين، أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية، وتخطط لاتخاذ إجراءات إذا لزم الأمر.
كما قال إن «التأثير المباشر للقضية على سوقنا المالية وشريكاتنا هو محدود للغاية، ولكن نظرا لأننا نحافظ على علاقات وثيقة مع الاقتصاد الصيني، فإن الأزمة قد تؤثر على الدول الآسيوية المجاورة، ومن بينها كوريا الجنوبية».
وأشار إلى تباطؤ الصادرات للبلاد، وأن من الملاحظ أن الصادرات تظهر علامات انتعاش مضيفا «عادة، تميل الصادرات إلى التراجع في أغسطس بسبب العوامل الموسمية، مثل موسم الإجازات، لكننا نتوقع أن يدخل الميزان التجاري في اتجاه تحقيق فائض في سبتمبر، مع تسجيل الصادرات نموا في أكتوبر».
وتراجعت صادرات كوريا الجنوبية للشهر العاشر على التوالي في يوليو بسبب ضعف الطلب على أشباه الموصلات، ولكن سجلت البلاد فائضا تجاريا لشهرين متتاليين.
وفى سياق متصل، أظهرت بيانات صادرة عن هيئة الإحصاء الكورية أن أسعار المستهلكين، وهي مقياس رئيسي للتضخم، ارتفعت بنسبة 2.3% في يوليو عن العام الماضي، مقارنة بزيادة نسبتها 2.7% في يونيو.
ويمثل ذلك أدنى تقدم منذ يونيو 2023 ولكن استمرت أسعار خدمات المرافق في النمو بوتيرة حادة، وقفزت بنسبة 21.1% خلال هذه الفترة، حيث رفعت شركة كوريا للطاقة الكهربائية التي تديرها الدولة فواتير الكهرباء لتعويض خسائرها المتزايدة وتعتمد كوريا الجنوبية بدرجة كبيرة على الواردات لتلبية احتياجاتها من الطاقة.
أ ش أ