“الأبنودى” للتعدين تدرس التوسع فى السوق السعودى


الشركة تمتلك 6 محاجر إنتاج سيليكا اثنان منها بالمملكة

 

تدرس شركة الأبنودى للتعدين إنشاء مصنع فى المملكة العربية السعودية، بدعم من الحوافز التى توفرها المملكة للصناعات المحجرية.

قال هشام الأبنودى رئيس مجلس إدارة الشركة، إن الشركة تمتلك محجرين بالسعودية وتسعى إلى زيادة عددها خلال الفترة المقبلة لزيادة الطاقة الإنتاجية للشركة إلى 30 ألف طن سنويًا مقابل 25 ألف طن حاليًا.

أضاف لـ”البورصة” أن زيادة الإنتاج ستدفع الشركة إلى زيادة الحصص التصديرية لدول اليونان والإمارات والكويت ومالطا وتركيا والسنغال والجزائر وليبيا واليابان وسوريا ولبنان وكرواتيا والفلبين والعراق وعمان.

لفت إلى أن الاستثمارات الكلية لشركة الأبنودى وتعمل فى السوق منذ أكثر من عشرين عامًا تصل إلى 20 مليون جنيه حاليًا موزعة على 4 محاجر بالزعفرانة ومحجرين قائمين بالمملكة العربية السعودية، وتنتظر الشركة قرار هيئة الثروة المعدنية لتجديد تراخيص المحاجر المقرر انتهاؤها بنهاية العام الجارى.

ذكر أن هيئة الثروة المعدنية أخطرت الشركات العاملة فى القطاع بعدم تجديد التراخيص للمحاجر للمحافظة على احتياطى السيليكا فى مصر.

 

20 مليون جنيه حجم الاستثمارات الكلية للشركة

أشار إلى أن السوق المصرى يعمل فيه نحو 50 شركة رمال سيليكا بإجمالى استثمارات تصل إلى مليارى جنيه، وصادرات تصل إلى مليون طن سنويًا.

أوضح أن شركة سبيلكو العالمية، وهى شركة متخصصة فى إنتاج رمال السيليكا كانت تعمل فى السوق المصرى قبل سنوات.. لكنها تعثرت بسبب التحديات التى تواجه القطاع واضطرت إلى نقل استثماراتها إلى تونس والجزائر.

أرجع سبب رفض هيئة الثروة المعدنية تجديد التراخيص لاستخدامها فى أغراض أخرى غير صناعة الزجاج، لكن بدلًا من ذلك يمكن اتباع أساليب أخرى مثل السعوية التى أصدرت قانون يعاقب المخالفين بفرض غرامات تصل إلى مليون ريال لمستخدمى السيليكا فى صناعات غير زجاجية ومشتقاتها، وأدعو الحكومة المصرية إلى تطبيق هذه العقوبة بدلاً من رفض تجديد تراخيص المحاجر.

ذكر أن احتياطى مصر من رمال السيليكا المقدر يصل إلى 25 مليار طن إلا أن الإنتاجى السنوى يقدر بنحو2.7 مليون طن فقط منها مليون و700 ألف طن يوزع محلياً على 50 مصنع سيراميك وزجاج وسيليكات.

 

50 مصنعًا ينتج رمال السيليكا فى مصر 

تابع: مصر تعد أعلى جودة عالمياً فى صناعة الزجاج بالسيليكا، لكن صناعات الرقائق الإلكترونية تحتاج لنقاء أعلى وتحتاج لتمرير الرمال بعدة مراحل لتصل لنقاء 99.9%.
وتستخدم السيليكا فى ملاعب الخيل والجولف وعمل فلاتر المياه فى المحطات وصناعة البورسلين والدهانات والكيماويات والسيليكات والمنظفات والفايبر جلاس وأيضاً مادة أساسية لمواسير الفايبر للصرف الصحى.

تابع أن الهيئة أغلقت محاجر التعدين فى سيناء كمنطقة أبحاث بالرغم من أنها المنطقة الأنقى فى العالم حيث تعتبر مصر من أكبر خمس دول على مستوى العالم فى حجم احتياطى رمال السيليكا بعد أمريكا، وكندا، والمكسيك.

أضاف أن مصر تحتاج لمصانع تنقية لاستهداف سوق الرقاقات الإلكترونية، وتستورد الإمارات خام السيليكا من السعودية بنقاء 98% وفى مصر يصل النقاء إلى 99% بالمقارنة مع وادى السيلكون بالولايات المتحدة الأمريكية والذى تقدر درجة نقائه بنحو 67% ويحتاج إنتاج الرقائق نقاء أكثر.

عدم تجديد تراخيص المحاجر يهدد استثمارات القطاع

وقال إن الشركة أجرت محاولات لتوطين صناعة التنقية بالفصل المغناطيسى وإزالة الشوائب لتستهدف الصناعات التى تحتاج لنقاء أكثر كالكريستال لكنها واجهت عوائق القيمة المضافة.

أشار إلى أن هناك بعض العوائق التى تواجه الشركات العاملة فى رمال السيليكا بمصر، مثل صعوبة نقل الحمولات عبر الممر الجبلى فى الزعفرانة، والذى يتسبب فى تأخيرات وزيادة التكاليف.

ذكر أن الممر يعبر منه نحو 500 سيارة محملة رمال سيليكا يومياً وتستغرق 8 ساعات للعبور واضعة حمل كبير بسبب تكاليف الصيانة المرتفعة.

أكد أن مصر يجب أن تهتم بصناعة رمال السيليكا بعد انضمامها لمجموعة “بريكس”، حيث إن الصين أكبر مستورد رمال من مصر، من خلال وضع قوانين وحوافز لتشجيع الاستثمار فى هذا القطاع.

 

كتب_ أحمد غنيم ومريم الرميحى

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://alborsanews.com/2023/09/18/1713833