دافع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يوم الاثنين عن تخفيضات أوبك+ لإمدادات سوق النفط، قائلا إن أسواق الطاقة الدولية تحتاج إلى تنظيم للحد من التقلبات.
وأضاف الأمير عبد العزيز، خلال مؤتمر النفط العالمي في كالجاري، أن هناك حالة عدم يقين مستمرة بشأن الطلب الصيني والنمو في أوروبا وإجراءات البنوك المركزية لمواجهة التضخم.
وردا على سؤال عن الطلب الصيني، قال الأمير عبد العزيز إن الوضع “ليس سيئا حتى الآن”.
وأضاف “لم يُحسم الأمر بعد. هذه هي المسألة الأساسية، لم يُحسم الأمر بعد”.
ومددت السعودية وروسيا في الخامس من سبتمبر تخفيضات طوعية للإمدادات بواقع 1.3 مليون برميل من النفط يوميا حتى نهاية العام.
ويضم تحالف أوبك+ منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجين آخرين.
وارتفعت أسعار النفط في الأشهر المنصرمة وسط خفض في الإمدادات، مما أثار مخاوف الدول المستهلكة الكبرى مثل الولايات المتحدة من وقوع خسائر اقتصادية. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت إلى ما يقرب من 95 دولارا للبرميل يوم الاثنين مع توقع محللين أن يصل السعر إلى 100 دولار في وقت لاحق هذا العام.
وقالت وكالة الطاقة الدولية يوم الأربعاء إن هذه التخفيضات ستفضي إلى عجز كبير في السوق خلال الربع الرابع.
لكن الأمير عبد العزيز أشار إلى أن توقعات العرض والطلب لا يمكن الاعتماد عليها دائما.
وقال “من الأفضل دائما اتباع الشعار الذي (أتبعه)، وهو ’أنا أصدق ما أراه بعيني’. عندما يكون الأمر واقعا وليس توقعات. نشكر الله على أن بوسعنا إنتاج المزيد”.
وتحدث الأمير عبد العزيز عن دور وكالة الطاقة الدولية، قائلا “لقد انتقلت من (دور) توقع السوق وتقييمها إلى ممارسة المساندة السياسية”.
وقال الأمير عبد العزيز إن السعودية تسعى أيضا لإنتاج مصادر نظيفة من الهيدروجين والكهرباء والتجارة فيها، مشيرا إلى أن المملكة بحاجة إلى شراكات مع دول ومشترين ومستثمرين آخرين.
المؤتمر هو تجمع يستمر خمسة أيام بحضور مسؤولين من الشركات والدول المنتجة للنفط في كالجاري بإقليم ألبرتا عاصمة النفط في كندا.
رويترز
