وقعت شركتا أرامكو وسابك السعوديتان مذكرة تفاهم لإقامة مجمع لتحويل النفط الخام إلى الكيماويات في المملكة بتكلفة 20 مليار دولار.
وقال الرئيس التنفيذي لأرامكو أمين الناصر للصحفيين إن القرار النهائي بشأن المضي قدما في مشروع تحويل الخام إلى كيماويات سيتخذ في نهاية 2019. وأضاف أن الشركة تتطلع بشكل مبدئي لإقامة المشروع في ينبع على البحر الأحمر، وهي مركز صناعي بالفعل.
ومن المنتظر أن يكون المشروع الجديد بمثابة أكبر منشأة في العالم لتحويل النفط إلى كيماويات،وأن يولد نحو 30 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة وسيسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي السعودي 1.5 % بحلول 2030.
وتوقعت أرامكو في بيان اليوم الأحد 26 نوفمبر، أن يستهلك هذا المشروع العملاق 400 ألف برميل يوميا من النفط الخام، وذلك لإنتاج حوالي 9 ملايين طن من المواد الكيمائية سنويا، على أن تبدأ أعمال التشغيل بعد 8 سنوات من الآن، بحلول عام 2025“.
وقال يوسف بن عبد الله البنيان الرئيس التنفيذي لسابك إن المشروع أول تعاون بين أكبر شركتين في السعودية لإقامة مشروع صناعي بتكنولوجيا جديدة.
أضاف البنيان أن شركتي سابك وأرامكو ستتقاسمان التكلفة بينهما بواقع 50% لكل منهما.
وسبق ان طلبت أرامكو وسابك عروضا للأعمال الهندسية للمشروع المعروف باسم (كوتك)، وهو خطوة حيوية في خطط إقامة مجمع الكيماويات ، والذي يعد أول مشروع رئيسي يضم الشركتين العملاقتين المملوكتين للدولة.
وسبق أن قال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية إن الشركتين انتهتا من إعداد دراسات الجدوى، ودخلتا مرحلة العمل الجماعي واتخاذ قرار ما بشأن المضي في المشروع مع سابك“.
ويعد المشروع مؤشرا على عزم الحكومة السعودية توجيه حجم كبير من الإنفاق لتنويع موارد الاقتصاد المعتمد على النفط.
وتستهدف الحكومة السعودية استثمار مليارات الدولارات في تطوير صناعات تحويلية ذات قيمة مضافة مثل الكيماويات فضلا عن قطاعات خدمية مثل السياحة، من خلال موارد جديدة ينتظر أن تستقبلها المملكة، سواء من طرح حصة من شركة أرامكو تبلغ 5% خلال العام المقبل، تتوقع السعودية أن تجمع منها 100 مليار دولار، أو عبر برنامج خصخصة يطول عددا كبيرا من الشركات بقطاعات منها النقل والمطارات.