قال الكاتب الصحفى عصام العبيدى نائب تحرير الوفد ان زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لمصر تأتى مساندة لمصر فى هذه الفترة الحرجة التى تمر بها وتعتبر شىء طبيعى وليست لإقناع الرئيس محمد مرسى بقبول شروط جبهة الإنقاذ مثلما يتردد.
وأوضح العبيدى فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاثنين ان ما الحرب التى شنتها أحزاب المعارضة على زيارة كيرى لمصر ووصفها بأنها تدخل فى شأن مصر الداخلى، ودعوات عدد منها لتنظيم وقفة أمام وزارة الخارجية لإعلان رفض هذه الزيارة لا أساس له من الصحة حيث ان مصر تمر بفترة انتقالية حرجة ومن الطبيعى ان تقدم بعض الدول دعمها لها وزيارة كيرى جاءت فى إطار الدعم وليست لإقناع الرئيس مرسى بقبول شروط جبهة الإنقاذ ومحاولة إقناع قادة الجبهة بخوض الإنتخابات البرلمانية المقبلة.
وأشار الى ان زيارة كيرى تأتى فى إطار زياراته الواسعة فى دول المنطقة وليس لها مغزى وهى زيارة تعارف أكثر من أى شئ آخر وضرورية بالنسبة لوزير الخارجية الجديد مشيراً الى ان الجانب الأمريكى يسعى لمعرفة الأوضاع فى مصر ويطالب الجميع باحترام الديمقراطية والشفافية واحترام القانون دون أن يتدخل فى الإجراءات التفصيلية لمن يترشح ومن يقاطع.
وأشار الى الإنتقادات الموجهة للرئيس محمد مرسى وحكومة الدكتور هشام قنديل مجحفة نظراً لقصر الفترة التى تولت فيها شئون البلاد مشيراً الى ان هناك ازدواجية فى المعايير، فهناك من يساوى بين حرق مقرات الحزب الوطنى وقت الثورة وبين حرق مقرات جماعة الإخوان، فالحادثة الأولى عمل ثورى، لأنها عبرت عن رغبة جموع الشعب، أما من قاموا بالثانية فهم بلطجية لأنهم لا يعبرون عن رؤية الشعب.
وأضاف أن إعادة غلق ميدان التحرير بعد فتحه، من قبل قوات الشرطة، يمثل بلطجة حقيقية، موضحا أن من يقومون بذلك يستحقون المحاكمة والعقاب الشديد.
وأشار إلى أن 99% من أعمال التخريب التى تحدث فى ميدان التحرير يرتكبها أطفال الشوارع الذين يستخدمون فى أعمال الشغب لعدم وجود فرص عمل لهم لافتا إلى أن الدولة مسئولة عن إيجاد حلول لتلك الظاهرة.