تتعالى الصيحات عالميًا يوماً بعد يوم لتبنى مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، والتخلى عن مصادر إنتاج ثانى أكسيد الكربون والمواد الضارة الأخرى، ومن تلك السبل حرص أغلب الدول المتقدمة على تبنى فكرة وسائل النقل الصديقة للبيئة سواء كانت الهجينة أو الكهربائية، وإصدار قوانين تلزم شركات وسائل النقل المتعددة بالعمل على طرح طرازات صديقة للبيئة وخفض إنتاج المحركات ذات نسب الإنبعاثات الضارة المرتفعة.
نتيجة لذلك انتشرت السيارات الكهربائية فى السنوات القليلة الماضية حول العالم أجمع، وبجانب كونها صديقة للبيئة فهى تعد ذات مصاريف تشغل أقل بكثير من السيارات العادية، على هذا الصعيد أيضًا ظهرت مؤخرًا الدراجات الكهربائية والتى لم يحبذ فكرتها العديد فى البداية بسبب مداها القصير للغاية لصغر بطاريتها وانعدام صوتها، وهو بالطبع شىء مزعج لمحبى ركوب الدراجات كهواية، لأن صوت محرك الدراجة مع ارتطام الهواء هو جزء من هواية الدراجين.
منذ قرابة العام وبدأت مصر فى دخول سباق السيارات الكهربائية والهجينة لتلحق بركب العالم أجمع متأخرة، ولن تقتصر محاولات مصر فى الاعتماد على تلك الأنواع من المركبات بل تمتد إلى تجميعها وصناعة أجزائها أيضًا، وهو ما تحاول عدة شركات تنفيذه حاليًا.
وهو ما نحجت فيه «الأسكوتر» حيث تقوم شركتا تريدكو وراية أوتو حاليًا بتجميع الأسكوتر الكهربائى بمصانعها المحلية وتقوم بتقديمها للأسواق، كما توفر خدمات ما بعد البيع، وهو الأمر الذى يعد الخطوة الأولى لمصر على أعتاب دخول عصر الدراجات الكهربائية، التى تعد مناسبة للغاية للسوق المصرى حاليًا.