
تضخ الحكومة الكندية استثمارات كبيرة للمساعدة فى تأهيل الشباب لنوعية التعليم لمرحلة ما بعد الثانوية التى تمكنهم من تحقيق أهدافهم.
وكشف موقع «كندا نيوز وير» الإخبارى أن الحكومة الكندية تستثمر 9.66 مليون دولار فى العديد من الجامعات مثل جامعة «كيبيك» و«ريفيرس» و«سيجيب دى ترويس» حيث يساعد تمويل هذه الجامعات على تزويد طلابهم بالتدريب اللازم لوظائف الطبقة المتوسطة ذات الأجر المرتفع فى الوقت الراهن وفى المستقبل.
وخصصت الحكومة هذه التمويلات من خلال صندوق الاستثمار الاستراتيجى لمؤسسات ما بعد الثانوية، الذى سيعزز ويحسن مرافق البحوث فى الجامعات الكندية ويحسن الاستدامة البيئية.
وأوضح الموقع أن حكومة كيبيك، أكبر المقاطعات الكندية سوف تساهم فى تعزيز هذ التحرك كجزء من خطتها للبنية التحتية التى تحدد الاستثمارات فى جميع قطاعات الاقتصاد بما فى ذلك التعليم العالي.
وذكر التقرير أنه سيتم تخصيص جزء من التمويل لإجراء أبحاث حول كيفية معالجة بعض الأمراض وتحديد المؤشرات الحيوية التى ستعزز الكشف والوقاية من السرطان واضطرابات الأعصاب الناجم عن الزهايمر إلى جانب اضطرابات التمثيل الغذائى مثل مرض السكرى.
وسوف تدعم هذه الاستثمارات أيضاً تطوير مشاريع مبتكرة وإجراء بحوث فى آثار تغير المناخ وتحسين كفاءة استخدام الطاقة.
وكشفت البيانات أن الجامعات والكليات فى جميع أنحاء مقاطعة كيبيك، سوف تحصل على ما يقرب من 1.1 مليار دولار من حكومة كندا والمؤسسات المانحة الخاصة.
ونتيجة هذه الاستثمارات سوف يعمل الطلاب والأساتذة والباحثون فى أحدث المرافق التى تقدم البحوث فى البلاد وسوف يتعاونون فى دعم التعلم والتدريب على المهارات.
وتسعى الدولة ﻹنشاء مناطق بحثية على مقربة من الشركاء لتحويل الاكتشافات إلى منتجات أو خدمات وفى هذه العملية سيقوم الطلاب بالتدريب من أجل خلق فرص عمل متوسطة المستوى ذات قيمة عالية فى المستقبل وخلق جيل من المبتكرين.
وأكد نافديب باينز، وزير الابتكار والعلوم والتنمية الاقتصادية أن هذه الاستثمارات من قبل حكومة الكندية بمثابة دفعة أولية لرؤية الحكومة ووضع كندا كمركز عالمى للابتكار وهذا ما يعنى جعل كندا رائدة عالميا فى تحويل الأفكار إلى حلول والعلوم فى التكنولوجيات والمهارات فى وظائف الطبقة المتوسطة والشركات المبتدئة إلى نجاحات عالمية.
وقال فرانسوا فيليب شمبان، وزير التجارة الدولية إن الاستثمارات الكندية فى مشاريع مثل تلك التى أعلن عنها اليوم ستخلق وظائف جيدة ذات أجور جيدة يمكن أن تساعد الطبقة الوسطى على النمو والازدهار مع تحقيق نمو اقتصادى مستدام لسنوات مقبلة.
وأضاف شمبان، أن الحكومة تسعى لتعزيز أسس الطبقة الوسطى ومواصلة دفع البلاد كمركز عالمى للابتكار.
ومن جانبه أعلن هيلين ديفيد، وزير التعليم العالى فى كيبيك، أن الحكومة ستواصل استثمار الوقت والمال فى نجاح الطلاب والالتزام واضح يتمثل فى بذل كل ما فى وسعنا لمساعدة الطلاب والأساتذة على حد سواء لتحقيق أشياء عظيمة حيث إن الاستثمارات المهمة التى أعلن عنها تساعد على ضمان تطوير مرافق التعليم العالى حتى تتمكن الأجيال القادمة من الوصول إلى أحدث البنى التحتية.
وأشار إلى أن مثل هذه الاستثمارات ستؤدى إلى تطوير البيئات التدريبية والتعليمية فى المؤسسات الجامعية لضمان استمرارها فى لعب دور رئيسى فى المنطقة.
وأفاد دانيال ماكماهون، رئيس جامعة كيبيك أنه بالإضافة إلى التمويل لعمليات التجديد التى طال انتظارها لعدة مرافق بحوث ومختبرات فمن المهم أيضا إنشاء مراكز البحث والتطوير على التكنولوجيات الناشئة والمنتجات عالية الأداء التى من شأنها أن تحسن كفاءة استخدام الطاقة فى مركبات المستقبل.
وأعلن رئيس الوزراء الكندى، جاستن ترودو ووزير الابتكار والعلوم والتنمية الاقتصادية نافديب بانز، فى ديسمبر الماضى أن الحكومة الفيدرالية ستوفر أكثر من 700 مليون دولار للبنية التحتية لبحوث الجامعات.
وسوف تعمل الاستثمارات المستهدفة للجامعات الكندية على تعزيز النشاط الاقتصادى فى جميع أنحاء البلاد ومساعدة الجامعات والكليات على تطوير العمال ذوى المهارات العالية والعمل كمحركات للاكتشاف والتعاون فى الابتكارات التى تساعد الشركات الكندية على المنافسة والنمو على الصعيد الدولى.