
مصادر: خطة لإنشاء مراكز تحكم آلى للأحمال بـ243 مليون يورو
قالت مصادر بوزارة الكهرباء، إن توقف عدد من وحدات الإنتاج وعدم إضافة قدرات من محطات كهرباء بنى سويف والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة والبرلس، بجانب عدم تحمل شبكات التوزيع اﻷحمال الكبيرة مع ارتفاع درجات الحرارة تسببت فى انقطاعات التيار التى شهدتها اﻷيام الماضية.
وأضافت المصادر لـ«البورصة»، أن إجمالى إنتاج الكهرباء يبلغ 30 ألف ميجاوات، ولم تتم إضافة قدرات محطات «سيمنس» للشبكة القومية للكهرباء، خاصة أن وزارة الكهرباء تسعى لتشغيلها تجارياً وربطها على الشبكة فى مايو 2018 بعد تنفيذ الوحدات البخارية، حتى لا تكون مستهلكة للوقود.
وتعد محطات «سيمنس» ركيزة أساسية فى خطة الحكومة للتغلب على نقص الكهرباء وأعلنت قبل شهور عن بدء التشغيل التجريبى لنحو 12 وحدة فى ثلاث محطات تنشئها الشركة اﻷلمانية فى مصر، وبلغت قدرات الوحدات التى أعلن عن تشغيلها نحو 2400 ميجاوات.
كما تم وقف عدد من وحدات الإنتاج المستهلكة للوقود رغم إدراجها فى برامج الصيانة السنوية ومن ضمنها «عتاقة» و«الغردقة» و«النوبارية» و«طلخا» و«نجع حمادى» و«الكريمات» و«الشباب».
ويصل عدد وحدات إنتاج الكهرباء على مستوى الجمهورية 155 وحدة تنتج قدرات 32.3 جيجاوات، ووضعت الوزارة خطة لتجديد عدد من الوحدات لتوفير الوقود ورفع كفاءتها، بدلاً من بناء محطات جديدة، وتم تكهين الوحدات التى تعمل منذ 40 عاماً.
وتبلغ الاستثمارات التى خصصت فى عام 2016-2017 لقطاع الكهرباء نحو 82.8 مليار جنيه من ضمنها 34.2 مليار لمحطات الإنتاج، وفقاً لما أعلنه جابر الدسوقى رئيس الشركة القابضة للكهرباء فى اجتماع الجمعية العمومية.
وذكرت المصادر، أن شركات توزيع الكهرباء تعانى من مشاكل عديدة رغم إجراء الصيانات السنوية، حيث لا يوجد مراكز تحكم إلكترونية لإدارة الأحمال «اسكادا» فى الشركات باستثناء «الإسكندرية للتوزيع» وهى المراكز المسئولة عن تحديد ماهية الأعطال والأحمال وتغيير المسارات لعدم انقطاعات التيار، ومازالت الشركات تعتمد على العنصر البشرى فى إدارة الأحمال.
وكانت الشركة القابضة للكهرباء اتفقت مع وكالة التعاون اليابانى «الجايكا» للحصول على قرض بقيمة 243 مليون دولار لتمويل مشروعات التحكم الآلى لشركات توزيع كهرباء «الإسكندرية» و«شمال الدلتا» و«شمال القاهرة».
أوضحت المصادر، أن تجاوزات الوصلات غير الشرعية وسرقات التيار تساهم فى زيادة الأحمال على شركات التوزيع، وهى غير مرئية، الأمر الذى يتسبب فى الأعطال المفاجئة وحرق الكابلات والمحولات المغذية لتجاوز الحمل اﻷقصى لها.
وشهدت الأيام الثلاثة الماضية انقطاعات متفرقة فى عدد من المحافظات من بينها «الغربية» و«المنوفية» و«البحيرة» و«السويس» و«بورسعيد» و«القليوبية»، وأشارت وزارة الكهرباء فى بيان لها إلى أنها أعطال طارئة وتم حلها.
وقال مسئول بجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، إن الأحمال فى مصر ارتفعت بنسبة 3% فقط عن السنة الماضية، ولا توجد أحمال مرتفعة وهناك احتياطى فى القدرات المنتجة، ولكن ارتفاع درجات الحرارة نتج عنه أعطال فى عدد من المناطق ويجرى العمل على حلها.
وأشار إلى أن الجهد المنخفض يعانى من الأعطال دائماً لاسيما وهو الخاص بالمستهلكين المنزليين، وسيتم توسعة وتطوير منظومة النقل والتوزيع خلال 3 سنوات باستثمارات تصل إلى 37 مليار جنيه لتحسين جودة الخدمة المقدمة للمشتركين.