أصحاب المعاشات أكبر المستفيدين من أحدث التقنيات المخصصة للمراهقين
20% يصابون بـ«ألزهايمر» فى سن الثمانين
يكون الفصل الأخير جداً فى كثير من الأحيان قاتماً فى حياة كبار السن، فعند بلوغ الثمانين، فى العالم الغنى سوف يصاب شخص واحد من خمسة بشكل من أشكال الزهايمر (الخرف)، وواحد من كل أربعة يعانون فقدان البصر، وأربعة من كل خمسة يعانون مشاكل السمع. ومن بين أولئك الذين يصلون إلى 90، فإن الغالبية ستواجه مشكلة صحية واحدة على الأقل تصل لدرجة الإعاقة، وكثير لديهم أكثر من إعاقة وبصورة غير عادلة، فإن هذا التدهور غالباً ما يبدأ فى سن أقل بالنسبة للفقراء والأقل تعليماً.
فى العصور السابقة، كان كبار السن يقضون هذه المرحلة النهائية فى المنزل فى رعاية الأقارب. وعلى مدى القرن الماضى، ومع تقدم الشيخوخة فى العالم الغنى، تم تقديم الرعاية إلى كبار السن من خلال بيوت التمريض، وهى نموذج بدأت الاقتصادات الناشئة مثل الصين الآن فى استنساخه. ولكن معظم كبار السن لا يريدون العيش فى مؤسسات لفترات طويلة، وتكلفة هذه الرعاية باهظة، وبالتالى فإن العبارة الطنانة الجديدة هى «الشيخوخة فى المكان».
تحمل التكنولوجيا وعداً كبيراً لجعل الحياة أفضل لكبار السن، وتمكينهم من الاحتفاظ باستقلالهم، ويعيشون حياة كاملة لفترة أطول، فبنفس القدر من الأهمية، يمكن أن تقدم يد العون لأولئك الذين يهتمون بهم وتوفير راحة البال.
وينبغى أن يكون هذا جيداً لشركات تمويل التأمين الصحى والرعاية؛ لأنه يساعد على منع الرسوم باهظة الثمن فى المستشفيات ودور الرعاية، وتكمن الصعوبة فى تحديد من يدفع.
ويوجد الكثير من التكنولوجيا التى يمكن أن تحسن المرحلة الأخيرة من الحياة بالفعل، ولكن عدم اليقين بشأن التمويل يثبط المخترعين عن متابعة الأفكار الجيدة وأصحاب رؤوس الأموال من الاستثمار فيها.
ومن الغريب أن أكبر إمكانية لتحسين حياة المسنين تكمن فى التكنولوجيا التى وضعت أصلاً للشباب، وهناك تطوران واسعان يبدوان مثاليين لحياة جيل الألفية، فالمنزل الذكى واقتصاد «بناء على الطلب» قد يكون لهما أثر أكبر على كبار السن.
وعلى سبيل المثال، حولت شركة سينسارا تكنولوجيا منزل رجل يبلغ من العمر 87 عاماً إلى قلعة إلكترونية من خلال 8 أجهزة بخاصية الاستشعار. ويمكن لأبنائه وهم فى سن الخمسينيات إبقاء أعينهم عليه عندما يخرج من السرير، ويذهب إلى المرحاض، وإمكانية تناول وجبته أو مغادرة المنزل، وذلك باستخدام التطبيق الذى يربطهم بالمنزل وينذرهم إذا كان أى شيء خاطئ يحدث.
«راقبنى دائما» يضحك الأب فولنى هونى، لكنه يقول إنه يشعر أكثر بالأمان دون الشعور بأنه يتعرض للتجسس كما هو الحال مع الكاميرات.
وتتنوع التكنولوجيات الحديثة بين أجهزة المنزل المرتبطة بالإنترنت والأجهزة القابلة للارتداء مثل جهاز رصد حول معصم اليد. كما أن الموقد الذكى يغلق نفسه إذا اكتشف خطر الحريق، والأنابيب الذكية يمكنها إغلاق الصنبور وعندما يرن جرس الباب يمكن للساعة الذكية أن تخبره بالشخص الذى وصل.
وتتوافر معظم التكنولوجيا اللازمة للقيام بكل هذا بالفعل، على الأقل فى صورة النموذج الأولى لكن الجزء الصعب هو الحصول على مقدمى الخدمات لدفع ثمنها.