اندلعت الحرب بين اثنين من أكبر موردى الطاقة الخضراء فى بريطانيا قبل المواجهة الحاسمة التى يمكن أن تمهد الطريق لأحد أكبر الاستحواذات فى هذه الصناعة.
وذكرت صحيفة «ذا تليجراف» البريطانية أن شركة «جود إنريجى» سوف تسوى حساباتها مع شركة «إيكوتريسيتى» خلال وقت لاحق فى محاولة لسحق خطة منافستها المثيرة للجدل للتسلل إلى مجلس الإدارة بعد أشهر من استحواذها على حصة كبيرة فى الشركة.
وأصبح المليونير دايل فينس، مؤسس شركة «إكوتريسيتى»، أكبر مساهم فى الشركة المنافسة منذ فترة طويلة خلال أكتوبر بعد أن حصل على حصة بلغت نسبتها 25.3% بقيمة 9 ملايين جنيه إسترلينى.
وفى خطوة تهدد بتشويه الصورة النظيفة لصناعة الطاقة المتجددة يأمل «فينس» الآن فى أن يصبح مديراً غير تنفيذي جنباً إلى جنب مع سيمون كروفوت، وهو المدير التنفيذى فى «إكوتريسيتى»، مما يثير المخاوف من التخطيط لاستيلاء عدائى.
ويأمل جون مالتبى، رئيس شركة «جود إنريجى» فى وقف تقدم منافسه من خلال مناشدة المساهمين التصويت ضد الاقتراح فى حملة حاسمة ستبدأ الأسبوع الجارى.
وستكون معركته للحفاظ على الشركة هى الفوز بأكثر من 50% من الأصوات، ولكن الأمر فى غاية الصعوبة نظراً لأن 60% من «جود إنريجى» فى صورة أسهم يملكها العامة والذين هم عملاء للشركة وقد يفشلون فى التصويت تماماً.
وقال «مالتبى»، لصحيفة «صنداى تليجراف»: «إننا لا نعلم ما هى دوافعهم الحقيقية ولكن الطموحات المعلنة من إكوتريسيتى لا تضيف جديداً».
وأشار إلى وجود تضارب كبير فى المصالح وأنهم كمجلس إدارة سوف يناقشون الاستراتيجية التنافسية والتسعير وغيرها من المجالات التجارية الرئيسية.
جاء ذلك فى الوقت الذى أدانت فيه إحدى أكبر المؤسسات المستثمرة فى شركة «جود انريجى» هذه الخطط.
وقالت جين فيرث، من صندوق التقاعد «يوركشاير»، إنها سوف تستخدم حصتها للتصويت ضد ما تراه بمثابة استيلاء من الباب الخلفى مضيفة أن «اكوتريسيتى» فى الواقع تحاول السيطرة، وهذا هو مصدر القلق الكبير.
وتابعت «نحن لا نعتقد أن ايكوتريستى ستمثل جميع المساهمين، ولكن سيكون هناك من سيشارك فى مجلس الإدراة ويكونون طرفاً فى اتخاذ القرارات المتعلقة باستراتيجية العمل خاصة أن حصتهم تصل إلى نسبة 25%».
ورفض فينس، التعليق على ما إذا كان قد اعتبر هذا الأمر هو استيلاء على «جود انريجى» عندما سئل عن ذلك مباشرة، وأوضح أن ما يحدث يعد حالة فريدة من نوعها وأنهم لديهم أكبر حصة فى الشركة ولهم الحق فى مجلس الإدارة.
وادعى فينس، أكبر الأسماء فى قطاع الطاقة النظيفة، أن اهتمامه بالحصول على حصة كبيرة فى شركة «جود إنريجى» كان مدفوعاً برغبة فى أن تنجح الشركة المنافسة.
وقال إن «أكوتريستى» اقتنصت الفرصة عندما أراد واحداً من أكبر المساهمين الرئيسيين فى شركة «جود إنريجى» البيع وتابع «بالنسبة إلينا بدا ذلك وكأن جود إنريجى بحاجة للمساعدة».
وكان سعر سهم «جود إنريجى» يتداول عند أعلى مستوياته فى عامين ونصف بزيادة عن مستوى 2.77 جنيه إسترلينى أى أكثر من مرتين ونصف القيمة عند إدراجه عام 2012.
وواصلت الشركة الإبلاغ عن زيادة بنسبة 41% فى الإيرادات لعام 2016 مما دفع أرباح ما قبل الضريبة من 100 ألف جنيه استرلينى فى عام 2015 إلى 1.4 مليون جنيه إسترلينى العام الماضى.